search
burger-bars
Share

هل ترفض الحياة مع زوجك/ زوجتك؟شب الشجار بين رجل وزوجته، وكما يروي طفلهم الصغير،

أنه شجار معتاد، يحدث بشكل شبه يومي، ولكن هذه المرة طلب الأب من طفله أن يغادر المنزل لبعض الوقت، انصرف الطفل، فقام الرجل بقتل زوجته..

وبعيدًا عن تفاصيل القتل البشعة التي تدل على حجم الكراهية ورفض العيش بين الزوجين، إلا أن هذه الحادثة الحقيقية كانت نتيجة لنمو شجرة الرفض، نمت يوم بعد يوم حتى أصبحت رفض تام وكراهية شديدة..

أنتِ عيبك أنك..
أنتَ عيبك أنك..

بعضنا يرفض عيوب محددة في شريك حياته، فالبعض يرفض الشك، والبعض يرفض الغيرة، والبعض يرفض ضعف الشخصية، أو اللامبالاة، أو البخل، أو التحرر الزائد، أو الشكل، أو الجسم، أو طريقة ممارسته للجنس.. إلخ.

ونجد أن كل منهم يتهم الآخر بالغباء، غباء القلب (القسوة) أو غباء العقل، بل يذهب البعض للندم، ويتمنى أن تعود الأيام للخلف ليتزوج أو للتزوج من حبيب/ة الماضي بدلاً من الشريك الحالي..

خداع الماضي
الكثيرين يقعوا في هذه الخدعة، بل أحيانًا ما تكون هذه الخدعة سبب رئيسي في رفض الطرف الآخر، وهي أن حياتنا كانت ستكون أفضل حال إذا كنت قد ارتبطت بالشخص الاخر الذي أحببته يومًا ما، أو يا ليتني كنت قد قبلت هذا الشاب الذي تقدم لخطبتي ورفضته..

روى لي والدي عن قصة حدثت معه في أثناء التدريب في أحد الشركات على قيادة السيارات بمختلف أنواعها، قال كان هناك صندوق مكتوب عليه (سبب الحوادث)، كان كل المتدربين يريدون معرفة ما هو محتوى هذا الصندوق، وبعد نهاية التدريب فتح الصندوق ليجدوا علامة تشير إليهم مكتوب عليها سبب الحوادث هو (أنت).

تأمل معي هذه الكلمات وفكر فيها جيدًا، " وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟" متى 7: 3

إن تخيلك بأن حياتك مع شخص ما من الماضي كانت ستكون بلا مشاكل هو (وهم) لأن المشكلة ليست في شريك حياتك، المشكلة فيك أنت، المشكلة هو أنك تحاول تغيير الآخر بدون أن تتواضع لتكتشف مشاكلك فتغيرها.

إن مسألة تغيير الآخر ستأتي ولكن ليس بالقوة، أو العنف، أو الرفض، ستأتي بالحب، والقبول وسعة القلب.

البيت الذي يبنيه الله
هناك قانون إلهي يقول " إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ".
بدون هذا القانون تصير بيوتنا كئيبة، مظلمة، ليس بها حب، يعمها النكد، مملوءة بالخصام والانقسام، مملوءة بمشاعر الرفض.
وعندما يبني الرب البيت، وعندما يكون موجود فيه، فإنه الحب والسلام لن يتركا بيتك، فإنك لن تفكر في قبول شريكك أو عدم قبوله، ولكنك ستشعر بأشواق تجاهه.

عزيزي، عزيزتي، لا أستطيع أن أصف لك روعة أن يكون الله في بيتك، إن وجوده وبكل سهولة سيذيب كل الخلافات وسيذيب كل مشاعر سيئة بينك وبين شريكك.

كل ما يجب عليك فعله هو أن تصلي..
أن تقول له..
يا رب
أنت موجود وتسمع لي
تعبت كثيرًا جدًا
عانيت من مشكلات ومشاعر الرفض بيني وبين شريك حياتي
بسبب أنك غير موجود في بيتي
ولذلك أطلبك من كل قلبي
أريدك أن تملك على حياتي وعلى بيتي
أملك على كل شيء
أحتاج أن تملأ حياتنا بالحب
وأحتاج أن تعرَّفنا الطريق إليك
أشتاق للاقتراب منك
أشتاق لمعرفتك معرفة حقيقية
افتح عيني وقلبي
يا رب

إذا كنت/ى تودين المساعدة أو التحدث مع أحد أعضاء الفريق للمساعده (اضغط هنا)

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone