search
burger-bars
Share

أعلن شاب روسي (سيرجي) يبلغ من العمر 26 عام عن نيّته للانتحار، أعلن عن ذلك على الإنترنت وأنّه سيفتح الكاميرا عبر برنامج السّكايب ليراه الرّاغبون في ذلك.


وفي الموعد المحدّد فتح الكاميرا واحتشد العشرات ليروا سيرجي وهو ينتحر، ومع تأخُّره في تنفيذ الانتحار تعالت أصوات المشاهدين عبر السّكايب لتقول:
إنّ الرَّجُل الحقيقي عندما يقول شيئاً يفعله
وقال آخر، أَنهي الأمر ليس لدينا وقت لنضيّعه
وقال آخر، اعتقدت أنّك رَجُلاً
وتعليقات أخرى كثيرة كانت تدفعه لأن ينفّذ أمر الانتحار.
إلّا صوتاً واحداً وسط هذه الأصوات العالية، كان يحاول أن يَثنيه عن الانتحار ..
كان يصرخ ويقول لا تسمع لهم، أرجوك لا تنتحر، لا تفعل ذلك.. إلخ
إلّا أن هذا الصّوت لم يكن مؤثِّراً في سيرجي وسط هذه الأصوات العالية.
نفّذ سيرجي وعده وقتل نفسه.


سيرجي هو نحن
تأمّل للحظات ما فعله سيرجي وستجد أنّنا نفعل ذلك بالضّبط، نسير في طُرُق نعلم أنّ نهايتها مدمِّرة، نعبد آلهة ليست هي الإله الحقيقي، ولا نحاول التّأكُّد من حقيقة معتقداتنا ..
نسير في طرق مملوءة بالخطيّة ونحن نعلم أنّ نهايتها الهلاك، وبالرّغم من ذلك نسير ..
نمارس أموراً، بل ونحبّها وندمنها ونحن نعلم جيّداً أنّها طُرُق الموت، ونستمرّ فيها ..


تمرّدْ
نستمرّ لأنّ الكثيرين يفعلون ذلك ..
لأنّ الأصوات التي تمنعنا من استكمال السَّير خافتة وسط ضوضاء الأصوات العالية
حتّى أنّ صوت الله الذي يتكلّم إلى قلوبنا غير مسموع من شدّة الضّوضاء والتّشويش.
ولكن، قبل فوات الأوان، فليس هناك بعد الموت فرصة، بل إنّ اللّحظة التي تمرّ لا يمكن أن ترجع ثانية ..
تمرّدْ، قفْ، واهدأْ، وأَسكِتْ الأصوات العالية من حولك ..
أَغلقْ عينيك، وأَعطِ لنفسك الفرصة لأن تشعر بالرّاحة، وقُلْ معي هذه الكلمات:


يا إلهي المُحبّ والرّحيم
أنت تحبّني
تركتُك كثيراً وسِرتُ في طُرُق الموت
ابتعدتُ عنك جداً
تشبّثت بعقائد مُضلِّلة
ظننت أنّك إله قاس ومنتقم
ولكنّك إله مُحبّ ورحيم
أنت نبع السّلام
اِلمسْ قلبي لمسة شافية
افتحْ عينيّ فأعرفك
أَنِر ذهني فيتلاشى كلّ ضلال
من كلّ قلبي أحتاج إليك يا مخلّص النّفوس الضّالّة
يا ربّ

 

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone