لقد أضحى قتل الاقباط والتفنّن في إضطهادهم وإذلالهم موضة هذا العصر، فها هم السلفيون يحرقون ويهدمون كنائسهم ويقتلونهم بدم بارد،
ويمارسون أبشع وأشنع أنواع الاضطهاد والظلم والقهر النفسي في حقّهم... حقّ الاقباط المسالمين..
الاقباط الذين لايعرفون سوى المحبة والسلام والتسامح، كما علّمهم ربّهم وسيّدهم يسوع المسيح الذي هو نفسه رمز للمحبة ورئيس السلام، كما يقول عنه الكتاب المقدّس،..
هذا الفتى الناصريّ الذي علّم أتباعه- وقد تجسّد لكلّ البشر- علّمهم محبة جميع البشر دون تمييز وبغضّ النظر عن معتقداتهم وانتمائهم، بل تعدّت تعاليمه السامية التي لا مثيل لها،
إلى محبة حتى الأعداء والصلاة من أجلهم..
فها هم الاقباط يصلّون لمن يضطهدهم ويُحسنون لمبغضيهم متبعين بذلك تعاليم سيدهم، هذا السيد الذي لو عرفه السلفيون لتغيرت قلوبهم المتحجّرة،
المليئة بالكره والحقد لكل من يخالفهم، فهم لايؤمنون بالتعددية والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد،
كيف لا ومازالوا حتى يومنا هذا يتبعون تعاليم لا تعرف الديمقراطية، ولا تؤمن بحقوق الإنسان، وتأمرهم باضطهاد الآخرين والتضييق عليهم
لكي يضطروهم إلى....!!. .....أو إلى ........!!!وهم صاغرون.!!!!!!!
يؤمنون ويقدّسون تلك التعاليم دون التفكير في محتواها، وهل هي تناسب هذا العصر، عصر الحريات وحقوق الأقليات..
فلا عجب حين نراهم ينادون بتطبيق قوانين الغاب والرجوع بنا إلى زمن الجواري والعبيد والغزو والقتل في سبيل الله! وكأن مصر كلها سلفية؟!
ألا يعلم هؤلاء أن مصر هي وطن لكل مصريّ أيًا كان دينه أو مذهبه؟؟ هم الآن يضطهدون الأقباط، ويسعون لتهجيرهم من مصر وطنهم ووطن أجدادهم الفراعنة،
وسيأتي الدور على الأديان والطوائف الأخرى، مثل ...؟ والطائفة ؟؟؟ والشيعة ؟؟؟ وغيرهم...!!!!!!
هؤلاء السلفيون يظنون أنهم الدين والملّة الوحيدة والصحيحة على وجه الأرض، ومن خالفهم أو اعتقد بغير ما يعتقدون فهو مرتد وكافر ويجب قتله..
أخيرًا.. أقول للسلفيين إن الأقباط ثابتون كأهرامات مصر، ولن يخيفهم ما تمارسونه تجاههم من قتل وإرهاب وتهديد،
لأن إلههم حيّ، سيأتي قريبًا على السّحاب ليدينكم، فاحذروا من غضبه، واعلموا أنه مادام الأقباط يتكلون على مسيحنا الحيّ فهم باقون.. باقون إلى الأبد.