يسرق أغلى ما عندك دون أن تدري، يسلبك (المتعة، السّعادة، المشاعر، الزّمن .. إلخ) ويسلبك أن تكون نفسك!.
القلق لصّ غاية في الذّكاء، يوهمك بأنّك حينما تقلق حيال كلّ شيء، فأنت وقتها ستتجنّب المخاطر والتّهديدات.
يوهمك بأنّه عليك أن تفكّر باستمرار في كلّ الاحتمالات السّيّئة قبل الجيّدة، لكي تنجو بحياتك وحياة من حولك، بالرّغم من أنّ الإحصائيّات تقول إنّ أكثر من 90 % من الأمور التي نقلق بشأن حدوثها، لا تحدث!.
في الواقع (القلوق) مثل قبطان سفينة خائف دائماً، يُرهق نفسه في الاستعداد الدّائم لهيجان البحر وغرق السّفينة، بالرّغم من أنّ البحر هادئ وأمواجه طبيعيّة، وليس هناك ما يستدعي ذلك.
وحتّى إذا هاج البحر، وارتفعت الأمواج، لن ينسى أنّ الله موجود معه في سفينة حياته.
إنّه قال: "وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ (قلق) يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟" إنجيل متّى 6: 27
عزيزي / عزيزتي،
للقلق أسباب ودرجات مختلفة، لذلك أشجّعك أن تعرف نفسك وتكتشفها لتسير في خطوات التّغيير للأفضل.
وأدعوك للبدء في مشاهدة برنامج التّعامل مع القلق لتعرف أسبابه المختلفة وكيفيّة التّعامل معه والانتصار عليه.