حبّ المَصيف، هل هو حبّ مؤقّت؟
هل يمكن لحبّ المَصيف أن يكون حبّاً حقيقيّاً؟
لماذا ترتبط الكثير من الفتيات بقصّة حبّ في المَصيف؟
الجانب الآخر لقصّة حبّ المَصيف في قسم الشّباب هو ما حدث مع هذه الفتاة التي أُعجِب الشّاب بها في المَصيف، (هذه القصّة حدثت بالفعل).
حينما كانت تجلس على شاطئ مرسى مطروح، مرتدية نظّارتها الشّمسيّة، وجدت هذا الشّاب يطيل النّظر إليها، إنّه شاب وسيم وتبدو على ملامحة الطّيبة.
شعرت أنّه يريد أن يتكلّم معها ولكن ليست هناك فرصة لذلك، وبعد تفكير عميق قرّرت أن تعطيه هذه الفرصة، قالت لوالدتها إنّها ستتمشّى على الكورنيش، وبالفعل وجدته وراءها بعدما ابتعدت عن أعين أسرتها.
حاول التّعرّف عليها ولكنّها كانت تصدّه حتّى لا يظنّ أنّ أخلاقها سيّئة. ولكن بعدما شعرت أنّه اقترب من اليأس، قرّرت أن تعطيه فرصة التّعارف، بأن أخبرته عن العمارة التي تسكن بها في أسبوع المَصيف.
كانت في منتهى السّعادة لأنّها شعرت أنّه يبحث عنها ويريد أن يتقرّب منها بالفعل، بل لقد ذهب الأمر لأن بدأت تشعر بانجذاب نحوه، كان بالنّسبة لها هذا المَصيف هو أفضل وأجمل رحلة في حياتها.
ولذلك عندما قرّر هذا الشّاب أن يتقدّم لخطبتها، لم تتردّد أبداً .. ولكن للأسف هذه الخطبة لم تستمرّ.
هل هو حبّ حقيقي؟
من نهاية القصّة نعرف أنّ حبّ المَصيف ليس بالحبّ الحقيقي الذي يدوم، ولكن لكلّ قاعدة شواذ، وعندما نقف لنتأمّل لماذا في الكثير من الحالات نكتشف أنّ هذا الحبّ لا يدوم لأنّ استعدادنا النّفسي هو المشكلة الحقيقيّة.
عندما نذهب للمَصيف في الغالب نكون مؤهّلين نفسيّاً للدّخول في علاقة عاطفيّة، هذا الاستعداد النّفسي يجعلنا غير قادرين على أخذ القرار السّليم، فمشاعرنا تكون هي القائدة لقرارتنا، ومن ثمّ لا نفكّر بشكل عقلاني ولا يمكننا أخذ القرار المبني على مقاييس التّناسب بيننا وبين الطّرف الآخر.
قبل أن تقعي في حبّ المَصيف
1- عليكِ فهم نفسك وأنّك يجب أن تكوني مستعدّة نفسيّاً للدّخول في قصّة حبّ، ولذلك عليكِ التّروّي وعدم الانجراف خلف مشاعرك.
2- لا تجعلي أصدقاءك أو أقاربك الذين من سنّك نفسه أن يكون لهم تأثير على قرارات مصيريّة في حياتك.
3- وأخيراً، المَصيف فرصة رائعة للاستمتاع بالطّبيعة والهدوء والإجازة، وفرصة أيضاً للتّمتّع بسلام النّفس وتجديد قوّتها.
لا تضيّعي هذه الفرصة واقتربي إلى الله، تأمّلي أعماله في الطّبيعة من حولك، وتأمّلي واكتشفي محبّته ورحمته العظيمة. اطلبي منه أن يستلم حياتك ومستقبلك وكلّ ما لك.
تكلّمي معه بهذه الكلمات فهو يسمعك دائماً ..
يا ربّ
أريد أن أكتشف محبّتك العظيمة لي
أريد أن أقترب منك
لأنّي أحتاج إليك
تعامل مع قلبي
وافتح عيني لأعرفك معرفة حقيقيّة
كنت أظنّ أنّ علاقتي بك هي ممارسات وطقوس
ولكنّك حيّ وموجود وتسمعني وتشعر بي
أحتاج أن أستمتع بوجودك في حياتي
وأحتاج أن أعرفك عن قرب
يا ربّ