سقوط الرّافعة أظهر تباين أساليب التّفكير لدينا:
- إنّ سقوط الرّافعة ووفاة أكثر من 100 شخص يعني جريمة إهمال تؤدّي لاستقالة الحكومة.
ولكن إذا صبغت عليها الدِّين فستكون النّتيجة: يا بختهم ماتوا في الحرم!، حتّى أنّ أحد مهندسي شركة بن لادن (صاحبة الرّافعة) قال إنّها سقطت بمشيئة الله!.
- يوم سقوط الرّافعة 11 سبتمبر، هو اليوم نفسه لسقوط بُرجَي التّجارة العالميّين وموت أكثر من 3000 آلاف إنسان، وخرجت احتفالات في بعض الدّول فرحاً من انتقام الله، وهل يمكن أن يُطلَق على هذا الحادث انتقام الله؟
- حينما يحدث ذلك في بلد ليس إسلامي، نجد بعض الشّيوخ يقولون إنّ ذلك يحدث بسبب كفرهم وذلك قضاء الله عليهم، وفي المكان نفسه لسقوط الرّافعة يتمّ الدّعاء على المسيحيّين واليهود بالهلاك!!.
سقوط الرّافعة والسّقوط العقلي:
نحن نفكّر بطريقة خاطئة، فعقولنا تدور في محاور ضيّقة ومشوّشة وغير منطقيّة، هذه المحاور هي:
- إذا حدثت لك مصيبة فهي إرادة الله، وما تظنّ أنّه شرّ قد يكون لخيرك.
- إذا حدثت مصيبة لشخص آخر، فتفكّر أنّ ذلك نتيجة أعماله أو كفره، أو نتيجة دعائك عليه.
- إذا سقطتَ في الخطأ تقول إنّ الله غفور رحيم.
- وإذا سقط غيرك في الخطأ، تقول إنّ الله سيجازيه حسب أعماله.
وتندهش حينما تسمع الكثير من النّاس والشّيوخ يرجعون إنسانيّة غالبيّة الشّعوب الغربيّة، إلّا أنّهم يطبّقون تعاليم الإسلام بدون إسلام، ونحن في الدّول الإسلاميّة عكس ذلك، بالرّغم من أنّ غالبيّتهم لم يسمع عن تعاليم الإسلام أبداً.
عزيزي/عزيزتي
علينا أن نتغيّر وعلينا أن نفكّر بشكل أكثر منطقيّة وذكاء.
علينا أن ندرك أنّ الله يشرق شمسه على الأبرار والأشرار لأنّه يحب الجميع، فهو ليس مجبَراً على الإبقاء على النّاس إذا كان لا يحبّهم!!.
ليس مطلوباً منّا تفسير كلّ حادث وأسبابه الإلهيّة، لأنّنا لن نستطيع، ولكن علينا أن نلجأ لله المُحبّ ونحاول معرفته هو لأنّه النّور والملجأ والسّلام.
ويستطيع أن يتقابل معك، ويستطيع أن يُغيّرك ويُغيّر كلّ ظروف حياتك، لذلك ابحث عنه وهو سيجدك:
وإذا أردت المساعدة والمشورة، تواصل معنا