بيّنت نتائج هذه الدّراسة شيئاً مذهلاً حقّاً، فتقول إنّ 90 %
من الأزواج سيختارون الزّوجة نفسها لتكون زوجته مرّة أخرى إذا عاد بهم الزّمن إلى الخلف!.
هؤلاء الأزواج الذين شملتهم الدّراسة، عاشوا مع زوجاتهم أيّاماً رائعة وأيضاً أيّاماً صعبة، اختلفوا، تشاجروا، وأحياناً تخاصموا، وأحياناً أُخرى شعر كلّ طرف منهم باليأس والإحباط من الطّرف الآخر.
ولكن جذور الحبّ الثّابتة في قلوبهم، جعلتهم يفهمون أنّ هذه هي طبيعة الحياة، ولذلك قبلوا أنفسهم وقبلوا اختلافات الطّرف الآخر برضى واحتواء.
فنحن نخطئ حينما نظنّ أنّ الزّواج "مقبرة للحبّ"، ونُصيب حينما نعرف أنّه دليل حقيقي على الحبّ الذي يستمرّ.
ولذلك عزيزي / عزيزتي، إذا كنت تشعر أنّ حياتك مع شريك حياتك مُدمَّرة فعليك بمدّ جذور الحبّ من خلال الخطوات التّالية:
- تأكّد أنّه مهما كانت حياتك الزّوجية محطّمة، يمكنك إصلاحها إذا سعيت لذلك وسِرت في الطّريق الصّحيح.
- انسَ واغفر المواقف المتراكمة التي ضايقتك من شريك حياتك.
- اجلس مع نفسك وغيّر نظرتك وطريقة تفكيرك في الطّرف الآخر.
- عليك أن تلتمس الأعذار للطّرف الآخر، وتدرك بأنّه إنسان وله احتياجاته وله طريقته في الحكم على الأمور.
- لا تخجل من أن تكون رومانسيّاً، ومن أن تعبّر عن حبّك بكلّ الطُّرق.
- تحدّث فيما يضايقك مع شريكك بطرق مبتكرة واختَر أوقاتاً مناسبة لذلك، فالحالة المزاجيّة لها تأثيرها في فهم الأمر واستيعابه.
- أَرسِل هذا المقال له، فقد يساعده ذلك على أن تقفا على الأرض نفسها سويّاً.
- اطلب من الله أن يكون موجوداً في حياتكما، واطلب منه أن يمنحكما حبّاً حقيقيّاً لبعضكما البعض. إنّ أقوى البيوت وأكثرها تماسكاً وصلابة هي التي يكون الله موجوداً فيها، ويحميها.
اكتب أو اكتبي هذه الآيات من الكتاب المقدّس، وضعها في أيّ مكان تقع عليه أعينكما باستمرار.
"إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ". مزمور 127: 1