Share

  

  

____   وأطاح بنون النّسوة   ____

 

“...من كان منكم بلا خطيّة، فليرمها أوّلاً بحجر...”

~ إنجيل يوحنّا ~

أمّهات المسيح

كانت مريم أمّ عزباء، أو أمّ عذراء،

وكانت بتشبع أمّ زانية!

خانت زوجها المحارب

واستسلمت لشهوة الملك

وأسلمت زوجها للموت.

وكانت راعوث أجنبية، من خارج إسرائيل من الأمم.

أمّا ثامار: فكانت مومس والزنى أمرًا عاديًا في حياتها

ساقطة حتّى أنّها زنت مع يهوذا بن يعقوب

فكان في نسبه زنى المحارم!!!

وراحاب هذه رغم كلّ زناها فقد حباها وانتقاها

و في حمّى غضبه حماها.

 

أمّ عذراء

و أخرى زانية

والأخيرة ساقطة

مختلفات، متناقضات، متسربلات

في العار

 

فهل كنّ بنات الناس؟

أم هل كنّ بنات الله؟

 

 تزوّجن أولاد الناس

وبعضهنّ أخطأن مع أبناء الله!

لكنّ في عظمة نعمته وغنى محبّته

أحبّهنّ واختار أن يكون من نسلهنّ

وطوّب إحداهنّ.

وحتّى البعيدين عنه، يكرّمنَ إحداهنّ

 

 فمريم: مطوّبة بين الأجيال، وعند الأمم.

وحتّى وإن لم يقبلن الذي لأجله يطوّبنها

لأنّها وإن كانت وحيدة،

وإن جاز في نفسها سيف

فهي ساكنة في ضمير الإنسان

 

 إنّهنّ صور لنساء،

نساء وحيدات، متّهمات

إعتدى عليهنّ الزمن

ولم تنس خطيئتهنّ الكتب.

واستحى منهنّ الناس

 

ولكنّه أحبهنّ وقبلهنّ

ولم يرمهنّ بحجر

لأنّهنّ أمّهاته وفي أحشائهنّ

إختار الله خطّته.

نتسائل لماذا هنّ؟ ولماذا العار؟

وفي سؤالنا إدانة لهنّ: وإدانة لأخريات.

إدانة: لأنّ القشّة بارزة

ولأنّ خشبتنا خفيّة

 

فنحن المسرعون الى رمي الحجر

ونحن المسرعون إلى قذف المحصّنات

وهو المسرع إلى الإطاحة بنون النسوة

وعن المجدليّة والسّامريّة

فللحديث ألف بقيّة...

 

في البدء كان... يسوع - بقلم عماد دبّور