search
burger-bars
Share

حامد للمسيحمنذ عدة شهور تعرفت بعائلة عراقية من خلفية غير مسيحية هاجرت من العراق بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها...

وصدف ان هذه العائلة سكنت في منزل قريب من الكنيسة التي ارتادها، فقمت واحد الاخوة بزيارتهم وسألناهم ان كانوا يحتاجون اية مساعدة يمكن ان نقدمها لهم، وقمنا بإعطائهم عنوان الكنيسة وارقام هاتفينا ان احتاجونا بأي خدمة...بعد الزيارة بحوالي شهر تقريباً جاء الى الكنيسة فردان من العائلة: حامد وحسام وشاركانا اجتماع العبادة يوم الأحد...وكانت بداية مشوار حامد مع المسيح...كان لدى حامد مجموعة اسئلة عن الايمان المسيحي والمسيح والكتاب المقدس...فعرضت عليه ان  يقرأ الانجيل المقدس بروية وابديت استعدادي للاجابة عن اي سؤال يخطر بباله...قدمت له نسخة من العهد الجديد ووعدني ان يبدأ بقرائته فور عودته الى المنزل...في الاحد التالي تفاجأت به يحمل مجموعة اسئلة...وبنعمة الله اجبته عنها دون ان اعرف ان كان مقتنعا بها أم لا...وبقينا على هذه الحال لاكثر من شهرين حتى انتهى من قراءة العهد الجديد بكامله...في يوم أحد، وقبل اجتماع العبادة جاءني حامد وهو يبتسم قائلا لي: اخ حبيب، اريد ان اشاركك خبرا جميلاً...ولكنه قبل ان يشاركني الخبر اطلعني انه مر بمرحلة من الضياع والتشويش منذ بداية قرائته للانجيل المقدس اذ لم يكن يتوقع ان يعرف المسيح بهويته التي يعلنها عنه الانجيل المقدس...فهو كان بالنسبة إليه مجرد نبي...ولكنه اكتشف من خلال الانجيل المقدس انه لا يمكن ان يكون مجرد نبي فقط...الأمر الذي جعله يتشوش من جهة ايمانه السابق وما يعلنه الانجيل المقدس عن المسيح...ولكن التشويش لم يثنه عن متابعة قراءة الانجيل المقدس، بل اراد ان يكمله الى آخر كلمة فيه...ولكنه في الوقت عينه كان يطالب، بكل صدق وبضمير صالح، الله بأن يكشف له الحق ليتبعه...وكانت المفاجأة له انه رأى المسيح، في حلم، يدنو منه بنور يصعب وصفه...وسمعه يقول تعال إليّ أنا هو الطريق والحق والحياة...فاستفاق مذهولا وفرحا في الوقت عينه وتذكر انه قرأ هذه العبارة في الانجيل المقدس...ومن تلك الساعة، سلم قلبه للمسيح قائلا له: "أنت ربي والهي اتوب اليك فاغفر لي وارحمني فأنا اريد ان اتبعك..."

هذا الخبر السار المفرح هو ما شاركني به حامد قائلا لي: "حامد للمسيح"..."، ثم اخبرني عن عدة اختبارات جرت معه بعد رؤيته الحلم فتأكد له ان المسيح هو الرب المخلص، وتمنى لو انه عرفه منذ سنين كثيرة...في الاحد التالي، شهد حامد عن ايمانه بالمسيح في الكنيسة والسعادة والسلام يغمران قلبه...

حامد للمسيح لأنه أخلص النية للمسيح وبحث بجدية عن الحق مجرداً نفسه من الافكار والنوايا الخاطئة التي كانت مغروسة في فكره  من جهة المسيح والكتاب المقدس...والله لم يشأ ان يهلك حامد بخطاياه بل قبل توبته وايمانه الصحيح في المسيح...

اخي القارئ، ان اردت ان تعرف المسيح حق المعرفة اخلص النية لله سائلا وراجيا إياه تعالى ان يكشف لك الطريق والحق والحياة...وتأكد ان الله لن يخذلك...يقول الرب يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة لا أحد يأتي إلى الآب إلا بي...

مدوّنات - blogs