قدّم الأولاد يوم أمس (الأحد) مسرحيّة في كنيستنا بمناسبة عيد الميلاد، وكانت رائعة ليس فقط لأنّ إبني أدّى دوره بشكل رائع، بل لأنّ الملابس والخلفيّة والموسيقى كانت مُعدّة بطريقة ممتازة.
ركضت مسرعاً إلى الخزانة، وضعت الكرسي وصعدت عليه وبدأت أُحرّك يدي يميناً ويساراً أبحث عنه. فأنا وضعته بيدي هنا قبل فترة. خفت كثيراً ألّا أجده، فرفعت نفسي أكثر وأدخلت يدي أكثر إلى داخل الخزانة، إلى أن لمسَتْه أصابعي، فارتاحت أعصابي. لقد وجدته في مكانه كما وضعته قبل عدّة شهور. حمداً لله.
خلق الله كلّ الأشياء بنظام وهيكليّة معيّنة. فالشّمس مثلاً دائماً تشرق من الشّرق. وشجرة التّين لا بدّ أن تثمر تيناً. والإنسان لا يمكن أن يبقى طفلاً صغيراً، فلا بدّ له أن يكبر ويشيخ ثمّ يموت. وبالحديث عن الإنسان
اتّصل بي أحد متابعي موقع معرفة هاتفيّاً يسأل عن الإيمان المسيحي، ويقول بأنّه يريد أن يعرف أكثر، ففرحت لهذا الاتّصال لأنّنا بذلك نصل إلى الهدف الذي من أجله أُنشىء الموقع. لكن فرحتي لم تدم إلّا عدّة ثواني.
لم يكن يخطر ببالي في يوم من الأيّام أن أقف هذا الموقف الذي أنا فيه الآن، أو أن أصل إلى هذه المرحلة من الألم النّفسي. فالحالة صعبة جدّاً صحيح، والاحتياج كبير جدّاً أيضاً صحيح، لكن أن أرى بعضاً من شعبي (سوريّين) يقفون